Loader
منذ 3 سنوات

حكم من يقع في الشرك الأصغر كالحلف بغير الله والمشائخ


  • فتاوى
  • 2021-09-01
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (1065) من المرسل م.ع.ج، من مصر - أسيوط، يقول: ما الحكم في أناسٍ يقعون في الشرك الأصغر، كالحلف بغير الله أو الرياء في العمل، فمثلاً يحلفون بحياة شيخٍ، أو بحياة النبي، أو بالكعبة ونحو ذلك؟

الجواب:

 أولاً: الواجب على الشخص الذي يعرف أن أحداً وقع في الشرك الأصغر، أو الأكبر، يجب عليه أن يقدم له النصيحة، وأن يسعى لتغيير هذا المنكر، لقوله ﷺ: « من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، ومن لم يستطع فبلسانه، ومن لم يستطع فبقلبه ».. الحديث، فقد بيّن النبي ﷺ أن الناس على ثلاث طبقات:

الطبقة الأولى: أهل التنفيذ، وهم الذين يغيرون باليد.

والطبقة الثانية: أهل العلم، الذين يغيرون باللسان.

والطبقة الثالثة: الذين لا يستطيعون التنفيذ، ولا يستطيعون البيان باللسان، فهؤلاء يبغضون صاحب المنكر في قلوبهم، هذا بالنسبة لمن رآه.

ثانياً: أما لمن وقع في الشرك الأصغر، فإن الشرك الأصغر لا يخرج صاحبه من ملة الإسلام، بل محكومٌ بإيمانه، ولكن عنده من النقص في توحيده بقدر ما حصل منه من الشرك الأصغر، فواجبٌ عليه أن يستغفر الله، وأن يتوب إليه من ما مضى منه من هذه الأمور، ومن أبلغ ما جاء في القرآن في هذا قول الله جل وعلا:"قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"[1]، وبالله التوفيق.     



[1] من الآية (53) من سورة الزمر.