الفتوى رقم (2181) من المرسل ن. س. ع، من مدينة العيون، يقول: أسمع وأقرأ عن صلاة التوبة، فهل صلاة التوبة صحيحة؟ وإذا كانت صحيحة هل على الإنسان أن يداوم عليها؟

الجواب:

ورد في مسند الإمام أحمد وغيره عن الرسول ﷺ أنه قال: « ما من عبدٍ يذنب ذنباً ثم يتوضأ ويصلي ركعتين ويستغفر إلا غُفر له »[1]، أو كما قال ﷺ، فهذا الحديث دليلٌ على أن الإنسان إذا أذنب ذنباً، فإنه يتوضأ ويصلي ركعتين ويستغفر الله ويتوب إليه، ولكن لا ينبغي أن يسلك هذا المسلك على سبيل التلاعب، بل عليه أن يكون صادقاً في توبته، فيندم على فعله، ويعزم على ألا يعود إليه، ويقلع منه، وبهذه الطريقة تكون توبته توبةً نصوح، هذا إذا كان الذنب من حقوق الله، أما إذا كان من حقوق الآدميين، فيضاف إلى هذه الشروط الثلاثة شرطٌ رابع وهو أن يعيد حق المخلوق إليه إذا أمكنت إعادته أو يستبيحه. وبالله التوفيق.