حكم قراءة الأذكار التي فيها ثناء على الله ليلة الإثنين والخميس
- فتاوى
- 2021-09-24
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (1787) من المرسل ز. ص، من سوريا، يقول: يقوم الإمام في ليلتي الاثنين والخميس من كلّ أسبوع وقبل آذان العشاء بقراءة بعض الأذكار التي فيها ثناءٌ على الله عزوجل، ومدحٌ لرسوله -عليه الصلاة والسلام- أرجو إرشادنا في هذا.
الجواب:
عمل هذا ليس له أصل من جهة الشرع على هذه الكيفية، وفي هذا الوقت فما كان الرسول ﷺ يفعل ذلك في الفترة التي بقيها في المدينة، وكان هو إمام الناس في الصلاة يُصلّي بهم الصلوات الخمس، وهكذا أبو بكرٍ بعده وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنه، وسائر من تولى الإمامة في مسجده ﷺ ؛ فهذا يعدُّ من البدع، والرسول ﷺ يقول: « من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد » ، وفي روايةٍ:« من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ».
فالأمر قد يكون في حد ذاته طيب، ولكن يكون ممنوعاً إما بالنظر إلى هيئته، أو بالنظر إلى محله، أو لغير ذلك من الأمور.
فعلى سبيل المثال: قراءة القرآن عبادة من العبادات، وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه، وإذا أراد الإنسان أن يقرأ القرآن في السجود أو في الركوع في الصلاة، قال: أنا أريد أن أتقرّب بقراءة القرآن، فيقال له: إن قراءة القرآن عبادة؛ ولكنها لم تشرع في هذا المكان.
فالشخص عندما يأتي بالعبادة لا بد من مراعاة شرطين:
الشرط الأول: أن يكون العمل خالصاً لوجه الله.
والشرط الثاني: أن يكون موافقاً لسنة رسول الله ﷺ.
فالإخلاص والمتابعة شرطان لا بدّ منهما في العبادة؛ من أجل أن تكون مقبولة، وإذا اختل الشرطان، أو اختل أحدهما؛ فإن العبادة مردودة على صاحبها. وبالله التوفيق.