Loader
منذ سنتين

تعيش مع ابن خال أمه لعدم وجود سكن لها، حكم السلام والجلوس معهم وهم غير محارم


الفتوى قم (6531) من المرسلة السابقة، تقول: أنا فتاة أعيش في منزل خالي، هذا الخال هو ابن عم لأمي وليس أخاً لها، وأسميه خالاً، وعيشي معهم بسبب الظروف القاسية والدي متوفى منذ الصغر، ووالدتي مصابة بمرض عقلي، عشت مع هذا الخال منذ أن كنت صغيرة، والآن تجاوزت العشرين عاماً، أعتبره مثل والدي وأولاده مثل إخواني، فإذا تحجبت عنهم غضبوا عليّ وقالوا: نحن نعتبرك مثل أختنا، وإذا امتنعت عن السلام معهم أو السفر أو العمرة غضبوا عليّ، ماذا أفعل جزاكم الله خيراً؟

الجواب:

        وضعك منزل على الحكم الشرعي فإذا كان الواقع كما ذكرتِ فعملهم هذا من باب الإحسان، وليس هناك نسب ولا رضاع يكون سبباً للمحرمية. وبالإمكان الزواج من واحد من هؤلاء؛ أما الحجاب فواجبٌ عليك، وأما المصافحة فلا تجوز. مصافحة المرأة للرجل الأجنبي لا تجوز فإن الرسول ﷺ « ما صافح امرأةً قط لا تحل له »؛ يعني: أجنبية منه. ولما بايع النساء بيعة العقبة بايعهنّ بالكلام وبايع الرجال بالمصافحة، فلا يجوز للرجل أن يصافح امرأةً أجنبيةً منه؛ كما لا يجوز للمرأة أن تصافح رجلاً أجنبياً منها، وهذا من باب سد الذرائع، وبالله التوفيق.

        المذيع: وسفرها معهم كما ذكرت؟

        الشيخ: « لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يومٍ وليلة إلا ومعها ذو محرم ». وبالله التوفيق.