توجيه لمن يقول إن الحجاب أمر مبتدع في الدين
- فتاوى
- 2021-12-22
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (4619) من مرسلة لم تذكر اسمها، تقول: أعيشُ في وادٍ، وهذا الوادي تكثر به القرى، والنساء هناك يصلين ولله الحمد؛ لكن ليس هناك امرأة تحتجب، وإذا ما أردنا الحجاب يرفض الأهل ويقولون: إن هذا أمرٌ مبتدعٌ في الدين، فما التوجيه؟
الجواب:
المرأة إذا كانت تصلّي فإنها لا تحتجب إلا إذا كانت ترى الرجال الأجانب أو يرونها، وإذا كانت بمفردها، أو كانت عند محارمها، فإنها لا تحتجب.
فالحجاب مشروعٌ في حالة ما إذا كانت المرأة ترى الرجال الذين ليسوا بمحارم لها أو كانوا يرونها، فهي تحتجب في الصلاة مثلاً وتحتجب أيضاً إذا كانت في الحج وذلك في حالة رؤيتها للأجانب أو رؤية الأجانب لها.
أما الأمر بالحجاب فإنه جاء في القرآن، وجاء في السنة، والقول بأن هذا بدعة في الدين هذا من الجهل بمن يقول بهذه المقالة، فإن كثيراً من الناس مع الأسف يُضيفون إلى الدين ما ليس منه، ويجعلونه منه وذلك لجهلهم، أو ينفون عن الدين ما هو منه، ويجعلونه ليس منه، وهذا جهلٌ أيضاً.
فعلى الإنسانِ إذا أراد أن يعمل عملاً، عليه أن يسأل من جهةِ التأكد هل هذا العمل يكون مطابقاً للأدلة الشرعية أو أن الشريعة نهت عنه؟؛ لأن الله جلّ وعلا يقول: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}[1] والوسائل التي توصل الأسئلة كثيرة، منها الإرسال بالبريد رسائل إلى مثل هذا البرنامج، ومنها الاتصال بالهاتف، ومنها سؤال المرأة أو الرجل إذا كان عنده أحد من أهل العلم الذين يصح الاعتماد على قولهم، وبالله التوفيق.