Loader
منذ 3 سنوات

حكم التراجع عن العمرة قبل الدخول في الإحرام


الفتوى رقم (6835) من المرسلة ف.و. من منطقة المدينة المنورة، تقول: قبل عام ونصف من الآن نويت العمرة وقلت في نفسي: إذا شاء الله وإذا أراد لي ذلك فإنني سوف أذهب للعمرة؛ ولكن قدّر الله لي أني لم أذهب لظروفي الصحة التي ألمت بي، مع العلم بأني لم أشترط، فاغتسلت للعمرة ولكني لم ألبس ملابس الإحرام التي سوف أحرم بها، وكان السفر ليلاً من المدينة إلى مكة؛ ولكن لم يقدر لي الذهاب إلى مكة لظروفي التي ذكرت، وبعد ذلك تغيرت النية وعزمت على ألا أذهب مع أهلي للعمرة، فما توجيهكم يا فضيلة الشيخ وهل عليّ شيء؟ أفتوني مأجورين جزاكم الله خيراً.

الجواب:

        يظهر من سؤال السائلة أنها لم تنوِ الدخول بالنسك وهو العمرة؛ وإنما مشت من المدينة وذلك من أجل أن تأتي بعمرة، وذكرت أنها لم تلبس ملابس الإحرام؛ فإذا كان واقعها كذلك فليس عليها شيء؛ لأنها لم تنوِ العمرة أصلاً، أما إذا نوى الإنسان العمرة؛ يعني: أحرم بها فقال: لبيك عمرة، نوى بقلبه الدخول وأتى بذلك، أو قال: لبيك حجاً، أو قال: لبيك عمرةً متمتعاً بها إلى الحج، أو لبيك عمرةً وحجاً؛ يعني: نوى الدخول في النسك فحينئذٍ يلزمه المُضي فيه إلا إذا اشترط وعرض له عارضٌ يمنعه من المضي فيما أحرم به فإذا قال عند النية: « فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني » وحصل له حادثٌ يمنعه من المضي فإنه يمشي على مقتضى شرطه. وبالله التوفيق.