الفتوى رقم (11019) من المرسلة ع. م.م مصرية مقيمة في المملكة تقول: هل يجوز الوضوء في الخلاء -أعزكم الله- وخاصة أن حوض الوضوء داخل الخلاء؟ وماذا عن أذكار الوضوء؟

الجواب:

          من المعلوم أن الإنسان إذا نقض الوضوء وبخاصة الماء، لا بد من الاستبراء، والرسول ﷺ مر على قبرين وقال: « إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير؛ أما أحدهما فكان يمشي في النميمة، وأما الثاني فكان لا يستبريء من بوله ».

        ومما يؤسف له أن كثيراً من الناس يدخل ويقضي حاجته، ويقوم ويتوضأ في الحال قبل أن يستبرأ من البول.

        وهذه السائلة تريد أن تنقض الوضوء، وأن تتوضأ في نفس المكان الذي نقضت فيه الوضوء، فما يكون فيه استبراء هذا من جهة.

        ومن جهة أخرى أنه لا بدّ من التسمية، وإذا دخلت ولم تسمِّ فلا بدّ أن تخرج وتسمّي.

        ومن جهة ثالثة: أنه لا بدّ أنه يكون هناك قطرات تنتشر من نزول الماء منها على الأرض وتنعكس عليها وتكون نجسة، فتخرج من هذا المكان وتستبرأ. وإذا تحقق الاستبراء بعد ذلك تدخل وتسمّي وتتوضأ؛ لكن في مكان لا تنتقل إليها قطرات من الأرض انعكاس للقطرات التي تنزل منها تكون نجسة. وبالله التوفيق.