Loader
منذ سنتين

أثناء الحج نقوم بالتوكيل لرمي الجمار للعجزة الذين معنا لصعوبة الرمي، فهل يلزم العجزة أن انتظار إكمال الرمي؟


الفتوى رقم (10973) من المرسل السابق، يقول: أثناء الحج نقوم بالتوكيل لرمي الجمار للعجزة الذين معنا لصعوبة الرمي، فهل يلزم هؤلاء العجزة أن ينتظروا لإكمال الرمي؟ أم يجوز لهم الذهاب والطواف والمسير إلى بلدانهم؟

الجواب:

        الشخص عندما يوكل في الرمي لا يسافر؛ لأن فيه ناساً يوكلون لأيام الرمي الثلاثة؛ يعني: ينزل من عرفة ويأتي جمرة العقبة ويرمي ويحلق ويقصّر، وينزل ويطوف ويسعى ويسافر يوم العيد إلى بلده، ويقول: المبيت في منى سنة!

        وطواف الوداع يدخله في طواف الإفاضة وهو لم يرمِ بعد الأيام الثلاثة، ويوكل في الرمي.

        فيه ناس سمعت أنا أنهم يصلون إلى بلدانهم وهي بعيدة جداً عن مكة يوم العيد! البعض يصل الظهر والواحد العصر، هذا لا يجوز، فالأفضل لهذا أن يجلس في بيته، الله غني عنه؛ لأن سفره لا يجوز وفي ذمته الرمي؛ وكذلك طوافه للوداع لا يجوز؛ لأن طواف الوداع لا يجوز إلا بعد استكمال أعمال الرمي.

        فعلى الإنسان إذا دخل في عبادة من العبادات أن يؤديها على الوجه الأكمل، وإلا فلا يدخل في الأصل؛ لأنه يعمل لنفسه ويمتثل أمر الله -جلّ وعلا-، فإذا كان سيدخل في العمل ولا يمتثل أمر الله فلا يجوز له الدخول أصلاً. وبالله التوفيق.