Loader
منذ سنتين

أخذ عهداً على نفسه أن يصوم يوماً ويفطر يوماً، ويريد أن يخطب امرأة، هل يخبرها بذلك؟


الفتوى رقم (10492) من المرسل أ. ع: طلقت زوجتي قبل ستة عشر عاماً، ومنذ ذلك الوقت وأنا أصوم نافلة الإثنين والخميس، ومنذ سنتين زادني الله فضلاً وكرماً بأن أصبحت أصوم يوماً وأفطر يوماً، وأخذت على نفسي عهداً بأن أواصل الصيام النافلة هكذا ما زلت مقتدراً صحيحاً، وأنوي الآن الزواج ولا أدري هل يكون مناسباً أن أستمر أم لابد أن آخذ رأي الزوجة، علماً بأنني أتألم عندما أشعر أنه يمكنني أن أفطر يوم دون سبب، فما رأيكم؟

الجواب:

        الإنسان عليه حق لنفسه، وعليه حق لربه، وعليه حق لأهله، فيُعطي كل صاحب حق حقه، ولا يطغى حق أحدهم على الآخر، ولهذا يقول الله -جل وعلا-: {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا}[1].

        ومن المعلوم أن الإنسان يحتاج إلى أن يعمل موازنة بين أموره الدنيوية فقط، وبين أموره الدينية فقط، وبين أموره الدينية والدنيوية فلا يطغى واحد على الآخر.

        وبناء على ذلك فأنت إذا تزوجت بإمكانك أن تجمع بين أداء حق الله -جل وعلا- وبين أداء حق الزوجة، فإن الزوجة لها ليلة من أربع، ولها يوم من أربعة أيام. فبإمكانك أن تصوم ثلاثة أيام؛ وكذلك من ناحية القيام؛ ولكنك تفرغ لها يوماً وتفرغ لها ليلة هذا إذا كانت زوجة واحدة. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (77) من سورة القصص.