الفتوى رقم (4134) من المرسلة السابقة، تقول: أريد أن أسأل عن الأربع ركعات التي نصليها قبل صلاة الظهر وصلاة العصر، هل يجوز أن أصلي هذه الأربع ركعات قبل الأذان؟

 الجواب:

        العبادات منها ما جاء مطلقاً، بمعنى: إنه يفعله الإنسان على سبيل التطوع، ويكون مطلقاً من حيث الوقت، وإذا أراد أن يتطوع في الضحى، أو بعد الظهر، أو بعد المغرب، أو في الليل، فالأمر في هذا واسع.

        وجاءت عبادات محددة من ناحية الوقت، فراتبة الظهر تكون بعد دخول وقت الظهر، وراتبة المغرب تكون بعد صلاة المغرب، وراتبة العشاء تكون بعد صلاة العشاء، وراتبة الفجر تكون قبل الفجر. لكن إذا لم يصلِّ راتبة الفجر قبل الصلاة، فإنه يصليها بعدها. وكذلك لو نام عن صلاة الفجر ولم يستيقظ إلا ضحى، فإنه يصلي الراتبة ثم يصلي صلاة الفجر.

        فالمقصود هو أنه ينبغي التنبه للفرق بين العبادات التي طلب فعلها، ولكن لم يحدد لها وقت، وبين العبادات التي جاء طلب فعلها، ولكن في أوقات محددة، فيقتصر الشخص على فعل هذه العبادات في أوقاتها المحددة، فمن صلى راتبة الظهر قبل دخول الوقت لا تكون هذه راتبة للظهر؛ لأنه لم يأتِ وقتها، وهكذا لو صلى راتبة المغرب قبل غروب الشمس، فيكون ارتكب خطأين:

        الخطأ الأول: أنه صلى في وقت النهي.

        والخطأ الثاني: أنه أتى بالراتبة في غير وقتها. وبالله التوفيق.