Loader
منذ سنتين

إذا دعاها زوجها للفراش فاعتذرت بعذرٍ غير مقبول؛ ولم يغضب منها، هل تدخل في لعنة الملائكة؟


الفتوى رقم (9145) من المرسلة السابقة، تقول: إذا دعاني زوجي للفراش، فاعتذرت له عن ذلك بعذرٍ غير مقبول؛ لكنه لم يغضب منها بسبب الامتناع، هل أدخل في لعنة الملائكة وغضب الرب علي؟

الجواب:

         لا شك أن الأسباب التي تقوي العلاقة بين الزوجين أمرٌ مطلوب، لماذا؟ من أجل التعايش السليم بين المرأة والرجل؛ لأن الرجل لا يستغني عن المرأة، والمرأة لا تستغني عن الرجل؛ لقوله ﷺ: « مسكين رجل بلا امرأة، مسكين رجل بلا امرأة، مسكين رجل بلا امرأة »، وقال ﷺ أيضاً: «مسكينة امرأة بلا رجل، مسكينة امرأة بلا رجل، مسكينة امرأة بلا رجل».

        وعندما يستعمل الزوج أموراً تكدر زوجته عليه، وهذه الأمور ليست من الأمور الشرعية، أو أن المرأة تستعمل أساليب من أجل أن تنكد على زوجها في بيته، أو في فراشه، أو في مأكله، أو في مشربه، أو ملبسه؛ فإن هذه أمورٌ لا يجوز لها أن تفعلها، ومن ذلك ما سألت عنه. فإذا طلبها وليس عندها مانعٌ شرعي فالواجب أن تجيبه، وإذا كان عندها مانع شرعي فإنها تخبره بذلك حتى تطيب نفسه وتستمر العلاقة القوية فيما بينهما هذا من ناحية الزوجين؛ وكذلك قوة هذه العلاقة لها أثرٌ -أيضاً- على الأولاد. وبالله التوفيق.