Loader
منذ 3 سنوات

حكم تعليق الحروز في الأطفال من قبل المشعوذين، والسؤال عن كتاب الحصن الحصين


الفتوى رقم (1594) من المرسل السابق، يقول: ما حكم تعليق الحُرُوز في الأطفال من مشعوذين أو من غيرهم؟ وأسأل عن كتابٍ يُسمّى الحُصْن الحَصِين مطبوع في بلد كذا؟

الجواب:

        أما بالنسبة للحُروز التي تُعمل وتشتمل على أمورٍ شركية وأمورٍ محرمةٍ، فلا يجوز للشخص أن يُعلِّقها على ولده.

        وإذا كان مُكلَّفاً، لا يجوز له أن يُعلِّقها على نفسه سواءٌ كان ذكراً أو كان أنثى؛ كما أنه لا يجوز لشخصٍ أن يعمل هذه الأعمال ويُضلِّل بها الناس؛ لأن بعض الأشخاص الذين يريدون أن يجعلوا هذا المجال مصدراً من المصادر المالية لهم يُوهِمون الناس بأن هذه الحروز منها ما يكون سبباً في جلب الرزق، ومنها ما يكون سبباً في رفع الضُر الموجود، ومنها ما يكون سبباً في منع الضُر المُتوقع؛ إلى غير ذلك من الأمور التي يوهمون الناس بها.

وهذه الأمور حق من حقوق الله -جلّ وعلا- فهو القادر على كلّ شيءٍ. وعلى العبد أن يُوحِّد الله -جلّ وعلا-، وأن يصرِف قلبه إليه، وألا يعتمد على هذه الأمور لا في نفسه ولا بالنسبة لأولاده.

        وعلى الأشخاص الذين يوهمون الناس عليهم أن يتقوا الله، وأن يتوبوا إليه، وأن يتركوا هذه الأمور؛ فإنهم إذا استمروا عليها، فإن الله سبحانه وتعالى شديد العقاب.

        أما بالنسبة لكتاب الحصن الحصين فهو لم يذكر مؤلف الكتاب، وأنا أعرف كتاباً بهذا الاسم يَشتمِل على جملة من الأحاديث التي تشتمُل على الأدعية، فما كان منها صحيحاً عن رسول الله ﷺ فعلى الرأس والعين، وما كان منها ضعيفاً لا يُحتَّجُّ به فعلى المسلم أن يتركه.

        ولكن أنا أنصح السائل بأن يشتري كتاب زاد المَعَاد في هَدْي خيرِ العِبَاد لابن القيم، والكَلِمُ الطَّيَّب لشيخ الإسلام، والوَابِل الصَّيِّب في الكَلِم الطَّيِّب لابن القيم، وكتاب الأذكار للنووي، وكتاب عمل اليوم والليلة للنسائي، وفيه كتبٌ أخرى لكن فيها كفاية، وبإمكانه -أيضاً- أن يَرجِع إلى كتاب الدعوات من جامع الأصول لابن الأثير، فقد جمع فيه ما في الكتب الستة من الدعوات؛ وكذلك كتب الدعوات من كتاب البخاري ومسلم، وما إلى ذلك؛ فالمهم أنه يرجِع إلى الكتب التي تهتَّم بالأحاديث الصحيحة التي تشتمل على الأدعية. وبالله التوفيق.