Loader
منذ سنتين

كيف أعرف إذا نزل البلاء أنها ابتلاء من الله أم من أنفسنا؟ وكيف يكون احتساب الأجر؟


  • فتاوى
  • 2022-01-10
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (8879) من المرسل ح. ب من القصيم، يقول: إذا نزلت بك نازلة، فكيف تعرف هل هي بلاء من الله أم من أنفسنا، وكيف يكون احتساب الأجر؟

الجواب:

        الله -جل وعلا- يقول: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ}[1]، ويقول ﷺ: « إن الرجل لتكون له المنزلة في الجنة لا ينالها إلا على بلوىً تصيبه »، فالإنسان عندما تنزل به نازلة، ينظر هل هذه النازلة مرتبة على مخالفة أمر واجب، أو على المخالفة بفعل أمر محرم؛ لأن الله أعلم بالعبد من نفسه، والعبد أعلم بنفسه من غيره، فيتفقد نفسه فإذا كان ذلك كذلك، فتكون هذه العقوبة عقوبة عاجلة؛ يعني: عُجّلت له العقوبة في الدنيا، وقد يكون هناك عقوبة في الآخرة، وقد يُقتصر على عقوبة الدنيا، وقد تؤجل العقوبة في الآخرة.

        أما إذا لم يحصل منه شيءٌ على حسب تفقده لنفسه، فإن هذا يكون رفعة لمنزلته في الآخرة، وابتلاء له هل يصبر أو لا يصبر، وبالله التوفيق.



[1] الآية (30) من سورة الشورى.