حكم قول: الأفضل أن يموت المرء وهو قادرٌ على خدمة نفسه خيرٌ من أن يموت وهو عالة على من يخدمه
- فتاوى
- 2021-07-10
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (5548) من المرسل السابق، يقول: أحياناً يتلفظ الإنسان بكلمات ثم يندم عليها. مثال ذلك أن يقول: الأفضل أن يموت المرء وهو قادرٌ على خدمة نفسه خيرٌ من أن يموت وهو عالة على من يخدمه، ومثل هذه الأقوال كثير، ما الحكم في مثل تلك الأقوال؟ وما هو التوجيه؟
الجواب:
الأجل مقدر عند الله -جلّ وعلا- لا يتقدم ولا يتأخر عن وقته؛ كما قال -تعالى-: "إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ"[1].
والذي ينبغي على المسلم أن يهتم به هو الأخذ بالأسباب التي ترضي الله -جلّ وعلا-، وتجنب الأسباب التي تغضب الله -جلّ وعلا- حتى إذا وفاه الأجل يكون على حالةٍ مرضية لله -جلّ وعلا- كما قال -تعالى-: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ"[2]، وليس معنى قوله -تعالى-: وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ أن الإنسان يموت على الإسلام بفعله بنفسه؛ ولكن المطلوب هو أن الشخص يفعل الأسباب يمتثل الأوامر ويجتنب النواهي، فإذا جاء أجله يكون على هذه الحالة الطيبة، ولا يفرط لأنه إذا فرط قد يُختم له بخاتمةٍ سيئةٍ. وبالله التوفيق.