يقول الله -تبارك وتعالى-: "لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ" هل إذا تكلم الإنسان بكلمة بغير علم أو عن تسرع وكانت محرمة أو مكروهة هل يأثم؟
- التفسير
- 2021-08-05
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (7164) من المرسلة السابقة، تقول: يقول الله -تبارك وتعالى-: "لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ"[1] هل إذا تكلم الإنسان بكلمة بغير علم أو عن تسرع وكانت محرمة أو مكروهة هل يأثم ويؤاخذ عليها أم لا؟
الجواب:
فيه فرقٌ بين الآية وبين التعليق عليها ؛لأن قوله -تعالى-: "لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ [2] هذا معناه أن الإنسان يجري على لسانه الحلف بالله -جل وعلا- ولا يكون قصده الحلف، ما يعقد قلبه على الحلف فهذا لا يؤاخذ عليه؛ بمعنى: إنه لا يحنث فيه، فلا يترتب عليه كفارة، ولهذا قال بعدها: "وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ"[3]؛ يعني: إن اليمين التي يؤاخذ بها الإنسان هي اليمين التي عقد قلبه عليها.
أما التعليق على السؤال فهذا راجعٌ إلى قوله -جل وعلا-: "وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ"[4] فإذا سُئل الإنسان عن أمرٍ لا يعلمه فليقل: الله أعلم، ولا يُقدم على التحليل أو التحريم ؛ لأنه ممنوعٌ من هذا؛ يعني: محرمٌ عليه أن يقول على الله -جل وعلا- بغير علم، فإذا كان عنده علم في المسألة صحيح مطابق للمطلوب فعليه أن يتكلم بالعلم الذي عنده، وإذا لم يكن عنده علمٌ فيقول: الله أعلم. وبالله التوفيق.