حكم البيوع والمسابقات التي تُطرح في المحلات التجارية مثل إذا اشترى بمائة ريال تأخذ كوبوناً ثم يُعلن فيما بعد عن الفائز. وقد تفوز بسيارة وقد لا تفوز بشيء
- الألعاب
- 2022-03-05
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (11937) من مرسل لم يذكر اسمه، يقول: بعض البيوع والمسابقات التي تُطرح أحياناً في المحلات التجارية مثل من يشتري كذا فله كذا؛ بمعنى: إذا اشترى بمائة ريال تأخذ كوبوناً ثم يُعلن فيما بعد عن الفائز، فقد تشتري بمائة وتربح بعد شهر بعد الإعلان عشرة آلاف ريال، وقد تشتري بمائة ريال ولا تربح شيئاً، هل هذا البيوع والحالات من القمار المحرمة؟ وإن كان هناك صور أخرى نرجو التوضيح أحسن الله إليكم.
الجواب:
لا شك أن هذا التعامل من الربا؛ لأن الشخص يدفع مبلغاً قليلاً وقد يحصل على مبلغ كثير، ويكون فيه غرر من جهة أنه قد يحصل على الشيء وقد لا يحصل.
وفيه جهالة؛ لأن المبلغ الذي سيحصل عليه لا يُعرف مقداره، فهذا جُمِع فيه الربا والجهالة والغرر، وكلها ممنوعة شرعًا.
ومن المعلوم أن الله طيب لا يقبل إلا طيباً، ومن المعلوم -أيضًا- أن الرسول ﷺ قال: « الحلال بيّنٌ والحرام بيّنٌ، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام؛ كالراعي يرعى حول الحمى، ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ».
وبناء على ذلك كله فلا يجوز التعامل في هذه الأمور. وبالله التوفيق.