ما الحكم إذا كان ولي أمر الفتاة لا يصلي؟ وأيضاً هل يحق للفتاة أن تزوِّج نفسها وأن تختار الزوج الذي تريده؟
- النكاح والنفقات
- 2022-02-21
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (9911) من مرسلة لم تذكر اسمها، تقول: ما الحكم إذا كان ولي أمر الفتاة أخاً لا يصلي، وكذلك لها أخٌ آخر لا يحافظ على الصلاة تماماً، فهل يصح أن يكون هذا ولياً في تزويجها؟
الجواب:
الولاية هي أمانة من الأمانات، وإذا ثبت أن الشخص لا يصلي فإنه لا يصح أن يكون ولياً؛ لأنه خائنٌ فيما بينه وبين الله -جل وعلا-، والرسول ﷺ يقول: « بين الرجل وبين الشرك أو الكفر ترك الصلاة »، ويقول عمر -رضي الله عنه-: « لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة ». إلى غير ذلك من الأدلة في القرآن والأدلة من السنة فلا يصح أن يكون ولياً. وبالله التوفيق.
الفتوى رقم (9912) من المرسلة السابقة، تقول: ما الحل هل يحق للفتاة أن تزوِّج نفسها وأن تختار الزوج الذي تريده أم ماذا تفعل في هذه الحالة؟
الجواب:
لا شك أن الزواج عنصرٌ مهم في حياة الرجل؛ وكذلك في حياة المرأة، ولهذا الرسول ﷺ قال: « تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولجمالها، ولحسبها، ولدينها؛ فاظفر بذات الدين تربت يداك »، وقال ﷺ: « إذا جاءكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه،إلا تفعلوا تكن فتنةٌ في الأرض وفسادٌ كبير »، وقال ﷺ: « لا تنكح الأيم حتى تستأمر، ولا تنكح البكر حتى تستأذن، قالوا: فما أذنها يا رسول الله؟ قال: صماتها ».
فلا بدّ أن تكون المرأة على علمٍ كاملٍ من الرجل من جميع جوانبه من ناحية حالته الصحية، ومن حالته المادية، ومن حالته العلمية، ومن حالته العملية، ومن حالته الدينية؛ وكذلك الظروف الاجتماعية التي يعيشها لا بدّ أن تكون المرأة على علمٍ من جميع هذه الجوانب؛ وكذلك الرجل لا بدّ أن يكون على علمٍ بجميع جوانب هذه المرأة.
وعلى هذا الأساس إذا كانت هذه المرأة ليس لها وليٌ شرعي فالسلطان وليُ من لا ولي له. أما قولها: "إنها تزوج نفسها" فهذا لا يجوز لها. وبالله التوفيق.