Loader
منذ سنتين

تحمَّلت مجموعة من الديون كبيرة أُصبت باكتئاب بسبب كثرة ديوني، فبم تنصحوني؟


  • فتاوى
  • 2022-02-08
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (10871) من المرسل السابق، يقول: تحمَّلت مجموعة كبيرة من الديون بلغت مبلغاً كبيراً، وقد وقعت بسبب ذلك في مصاريف للحياة وغير ذلك. أعمل الآن مدرّساً دخلي حلال، ومالي أنفقه في الحلال إلا أنني أُصبت باكتئاب وضيق صدر وأرق وقلق وخوف بسبب كثرة ديوني، فبم تنصحوني؟

الجواب:

        بعض الناس يكون أخرق. ومعنى ذلك أنه لا يعمل موازنة بين الطرق والوسائل التي يصرف لها هذا المال فنفرض:

        أن شخصاً دخله في الشهر ألف ريال؛ لكنه يريد أن يكون أمام الناس بمظهر الإنسان الغني، فتجد أنه يستدين من هذا ويقترض من هذا، وإذا تم الشهر صارت مصاريفه خلال هذا الشهر أربعة آلاف، خمسة آلاف.

        نأتي إلى جهة الصرف: جهة الصرف قد يكون جزء منها ضرورياً لا بد منه؛ مثل: الأكل والشرب لأولاده وما إلى ذلك. وقد تكون من باب التحسين؛ يعني: من باب إظهار وجاهته في المجتمع. فالواجب على الإنسان أن يعمل موازنة بين المبالغ التي يتحصل عليها وبين المبالغ التي يصرفها، ويكون عنده جزء من الادخار من كسبه، والباقي يصرفه ويقتصر عن كثير جداً من الأمور؛ يعني: لا يصرف إلا في الأمور الضرورية فقط. وبناء على ذلك يسلم من كثرة تحمل الديون.

        أما بالنسبة لهذا الشخص فهو أعلم؛ لأن بعض الناس قد يقترض من أجل أن يشتري خمراً، يقترض من أجل أن يسافر للخارج، من أجل أنه يعمل أموراً غير مشروعة؛ لأن بعض الناس إذا صار ليس في بلده ولا أحد يستحي منه يرتكب أموراً لا تكون طيبة؛ فهذا الشخص هو أعلم بنفسه، فعليه أن يسأل ربه أن ييسر أمره في وفاء دَينه.

        أما بالنظر للمستقبل فكما ذكرت من ناحية أنه لا بد من عمل موازنة بين كسبه وبين الإنفاق من ناحية المقدار، وكذلك من جهة الطريق: طريق الكسب وطريق الإنفاق؛ فيكون طريق الكسب مباحاً، ويكون طريق الإنفاق مباحاً. وبالله التوفيق.