حكم من يترك الصلاة بعد خروج رمضان
- الصلاة
- 2021-12-15
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (3986) من المرسل ب. ر.ط من الجزائر، يقول: إذا كان الإنسان حريصاً على صيام رمضان وعلى الصلاة في رمضان، ولكنه يتخلى عن الصلاة بمجرد انتهاء رمضان، فهل له الصيام؟
الجواب:
يوجد بعض الناس من الرجال ومن النساء تكون عندهم هذه الصفة، أي: أنهم لا يعرفون الله إلا في رمضان، فيصلون ويصومون وإذا خرج رمضان تركوا الصلاة، وبئس القوم الذين لا يعرفون الله إلا في رمضان، ومن المعلوم أن الشخص الذي هذه صفته أنه يكفر بتركه للصلاة، لعموم قوله ﷺ: « العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر ». وفي الحديث الآخر: « لاحظ في الإسلام لمن ترك الصلاة ». وفي الحديث الآخر: « بين الرجل وبين الشرك أو الكفر ترك الصلاة ».
ومما ينبغي أن ينبه عليه بهذه المناسبة أن كثيراً من الناس يتساهلون في أمر الصلاة، فمنهم من يصلي فرضاً ويترك فرضاً، ومنهم من يصلي الصلاة بعد خروج وقتها، ومنهم من يصلي الصلاة في آخر وقتها، ومنهم من يصلي الصلاة في بيته، مع أنه ليس عنده مانع من الموانع التي تمنعه عن الحضور إلى المسجد.
فواجب على كل شخص أن يتقي الله في نفسه، وأن يؤدي الصلاة جماعة كما أمر الله -جل وعلا-؛ لأن منفعة عمل العبد راجعة إليه، فإذا صلى فثواب صلاته راجع إليه، وهكذا في سائر الأعمال التي تكون قاصرة، وكذلك الأعمال التي تكون متعدية له أجر عمله من جهته، وله أجر هذا التعدي بقدر ما يستحق بقدر ما يتفضل الله به عليه. وبالله التوفيق.