حكم الاستغاثة برسول الله صلى الله عليه وسلم
- الشرك
- 2021-10-05
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (2092) من المرسل ع. م. س ، من رماح، يقول: ما حكم الاستغاثة برسول الله ﷺ ؟
الجواب:
الاستغاثة يختلف حكمها باختلاف متعلقها، وباختلاف الشخص الذي تطلب منه من جهة قدرته على الشيء من عدمه، ومن جهة حياته ومن جهة حضوره، فالاستغاثة بالمخلوق من ملك أو رسول أو غير ذلك من المخلوقين فيما لا يقدر عليه إلا الله جل وعلا، هذا من الشرك الأكبر؛ لأنه حقٌ من حقوق الله جل وعلا، ولا يجوز لأحدٍ أن يتعدى على حق الله تعالى، فهو نوعٌ من أنواع توحيد الألوهية.
أما إذا استغاث الإنسان بمخلوقٍ فيما يقدر عليه كمن أشرف على غرقٍ واستغاث بشخصٍ يريد أن ينقذه، وهو حاضر وقادر على هذا الشيء، أو ألمّ به حريق واستغاث بشخصٍ يطفئ هذا الحريق، أو غير ذلك من الأمور التي يقدر عليها الإنسان الحاضر، فهذا ليس فيه شيء.
أما ما يفعله كثير من الناس من الاستغاثة بالرسول صلوات الله وسلامه عليه في هذا الزمان ، وبخاصة الذين يأتون إلى قبره ﷺ ، فهذا أيضاً لا يجوز بل هو من الشرك الأكبر كما سبق بيانه، فلا يجوز للإنسان أن يفعله، ومن رأى شخصاً يفعله فيجب عليه أن ينكر عليه ؛لأن الرسول ﷺ قال: « من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه » الحديث، وبالله التوفيق.