الفتوى رقم (7468) من المرسل السابق، يقول: أرجو منكم أن تدلوني على كتب في الفقه والتفسير وكتب تحتوي على ذكرٍ ثابتٍ عن النبي ﷺ.

الجواب:

        عليك بقراءة القرآن وهو يشتمل على أمورٍ كثيرة، يشتمل على آيات الأحكام، ففيه ما يزيد عن خمسمائة آية في بيان الأحكام من العقائد ومن الفقه وغير ذلك من الأمور التي يحتاج إليها المسلم، وفيه القصص، وفيه الأمثال، وفيه الوعد والوعيد.

        وبإمكانك أن تختار تفسيراً من التفاسير؛ مثل: تفسير الشيخ ابن سعدي -رحمه الله- فإنه موجز، وفيه تفسير ابن كثير لأنه يعتني بتفسير القرآن بالأحاديث، وفيه كتاب أضواء البيان للشيخ محمد بن أمين الشنقيطي -رحمه الله- وهو يعتني بتفسير القرآن بالقرآن، وهذا الكتاب الأخير هو فريدٌ في بابه من ناحية تفسير القرآن بالقرآن. وفيه تفسير الإمام ابن جرير وهو أسهل التفاسير من ناحية أنه يُفسر القرآن بالسنة، ويُفسر القرآن بأقوال الصحابة وأقوال التابعين، وفيه كتب تعتني ببيان أحكام القرآن خاصةً؛ مثل: كتاب أحكام القرآن للشافعي، وأحكام القرآن لابن عربي، وأحكام القرآن للكيا الهراسي. وفيه من يجمع بين التفسير والأحكام؛ مثل: تفسير القرطبي -رحمه الله- فهو كتابٌ واسعٌ مشتملٌ على بيان القرآن. وفيه كتب تعتني بالقرآن من ناحية البلاغة. وفيه كتب تعتني بالقرآن من جهة النحو، وفيه كتب تعتني بالقرآن من جهة بيان مفردات القرآن. وفيه كتب تعتني ببيان مُشكل القرآن، إلى غير ذلك من الكتب.

        أما بالنظر لكتب الفقه فبالإمكان أن الشخص يكون عنده كتاب زاد المستقنع وشرحه الروض المربع. وإذا كان الشخص منتسباً إلى مذهب المالكية فمن أحسن الكتب في هذا كتاب جامع الأمهات وكتاب مختصر خليل. وإذا كان الشخص منتسباً لمذهب الشافعية فمن أجمع الكتب في هذا كتاب المنهاج، فهو من أحسن الكتب في هذا المذهب. وإذا كان الشخص منتسباً إلى مذهب الحنفية، فمن أحسن الكتب: البداية وشروحها مثل الهداية، وكذلك فتح القدير، إلى غير ذلك من الكتب. وفيه كتبٌ مطولة مفصلة؛ مثل: كتاب المُغني لا بن قدامة، وكتاب شرح موطأ الإمام مالك؛ لأن شرح الموطأ هذا فيه ذكر المذهب المالكي. وفيه كتب كثيرة في هذا الموضوع، فعلى الإنسان أن يرجع إلى فهارس المكتبات الذي يتيسر له الاطلاع عليها وفيها كتب فيها خير. وبالله التوفيق.