حكم نصيحة العم الذي يشرب الخمر ولا يصلي
- فتاوى
- 2021-12-13
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (3792) من المرسل ح.أ. ع. ح، من السودان، يقول: إذا كان عمي شقيق والدي لا يصلّي، ويميل إلى شرب الخمر، وأنا نصحته على ذلك، فقال لي: كيف أنت الصغير تنصحني هذه النصيحة، ثم قال: لا تأتِ إلى منزلي ولا أسلّم عليك، فهل يجب عليّ مقاطعته؟
الجواب:
ترك الصلاة مع الجحد بوجوبها كفرٌ بإجماع أهل العلم، وتركها على سبيل التهاون والكسل كفرٌ على الصحيح من أقوال أهل العلم. وشرب الخمر كبيرةٌ من كبائر الذنوب، وما عملته من النصح لعمك فقد أحسنت، وكونك صغيراً لا يمنع من النصيحة.
وأما ما ذكره عمك من جهة أنه منعك من دخول منزله، وأنه لا يسلّم عليك، فهذا خيرٌ لك، فاترك منزله، ولو دعاك إليه قاطعه؛ لأن الله -جلّ وعلا- يقول: "لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ"[1] الآية، فلا شك أن عمل عمك ليس بطيب. وبالله التوفيق.