حكم خروج سائل بعد البول، وكيفية الغسل وأيضًا حكم النية في الوضوء والغسل
- الطهارة
- 2021-06-03
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (80) من المرسل ص.ع.ش من العراق- دهوك، يقول: بلغت الخامسة عشرة من العمر ولي سنة كاملة أشكو من خروج سائل وراء البول مباشرة وأشعر بتعب عند خروجه، مع العلم أنه يشبه السائل المنوي, فما ذنبي؟ مع العلم أني لم أغتسل إلى الآن وأنا أصلي وأقرأ القرآن، وعدم غسلي يعود إلى أني لا أعرف كيف أطهر جسمي، هل أغمس نفسي في حوض الماء, أم أكتفي بصب الماء من إبريق ونحوه؟
الجواب:
ما ذكرته لا يوجب الغسل؛ لأن المني الذي يوجب الغسل في اليقظة هو ما خرج دفقاً بلذة.
وأما في النوم، فقد يخرج من الإنسان، فإذا استيقظ وجد بللاً في ثوبه، ففي هذه الحال يجب عليه الغسل في اليقظة في الحالة الأولى، ويجب عليه الغسل في الحالة الثانية.
فما ذكرته لا يوجب عليك الغسل، ولكنه في حالة خروجه يكون ناقضاً للوضوء, فإذا أردت أن تصلي فإنك تتوضأ.
وبناءً على هذا لا يجب عليك الغسل، وبالله التوفيق.
الفتوى رقم (81) من المرسل السابق، يقول: هل للوضوء نية؟ وإذا كانت هناك نية فكيف تكون؟ وهل للطهارة إذا أردت أن أطهر جسمي أيضاً نية؟
الجواب:
النية في باب العبادات شرط في صحة العمل وفي الإثابة عليه, وأما في غير العبادات فإنها شرط في الثواب وليست شرطاً في صحة العمل, وكل من الوضوء والغسل عبادة من العبادات، فتشترط لكل منهما النية.
ففي حالة الوضوء تكون النية موجودة قبل ابتدائه، وهكذا في حالة الغسل، والأصل في ذلك قول النبي ﷺ: « إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئٍ ما نوى... » الحديث، وبالله التوفيق.