Loader
منذ 3 سنوات

والدي توفاه الله وخطب لي بنتاً وهو حي وأنا غائب، هل إذا ما تزوجتها عليّ إثم؟


الفتوى رقم (5575) من مرسل لم يذكر اسمه يقول: والدي توفاه الله وخطب لي بنتاً وهو حي وأنا غائب، هل إذا ما تزوجتها عليّ إثم؟

الجواب:

        اختيار أبيك هذه البنت لك ناشئٌ عن خبرته في أهل هذه البنت، ولعلك إذا حققت رغبة والدك وبررت به وأخذت هذه البنت يكون ذلك سبباً في الوِفاق بينك وبين هذه البنت هذا من جهة.

        ومن جهة أخرى يرزقك الله منها أولاداً صالحين، ويكون في ذلك محافظة على والدك حيث اختارها لك، ومحافظة على هذه البنت وأسرتها، أما إذا عدلت عنها فسيكون هناك تساءل لماذا عدل عنها؟ وما عدل عنها إلا لوجود مانع؛ فيكون في هذا قدح في والدك من جهة، وفي أسرتها من جهة، وقدحٌ في البنت من جهة ثالثة، وقد لا توفق أنت في اختيار زوجة أخرى يكون عقوبة لك؛ ولكن عليك أن تسارع في الإقدام عليها، إلا إذا وجدت مانعاً شرعياً يعذرك الله فيه فهذا أمر آخر وأنت أعلم به. وبالله التوفيق.