الفتوى رقم (7) من المرسل م.أ.غ مقيم في حفر الباطن، يقول: أنا شاب مسلم، كنت قبل عام غير مختّن أو مطهر، وكنت أصوم وأصلي الصلوات الخمس، وأصلي بالناس إماماً في بعض الأحيان على تلك الحال، وأقرأ القرآن، وأعلم أن الختان سنة، لكنني لم أختتن إلا عندما بلغت من العمر 23 سنة، وقد رزقني الله بأولاد قبل أن أختتن، ولكن قال لي بعض الناس أن أعمالك قبل أن تختتن باطلة أو لا تجوز، وكذلك المال الذي كسبته، فما حكم ذلك؟

الجواب:

       فيما يخص الأعمال التي عملتها وقد استوفت أركانها وشروطها وانتفت موانعها، فموضوع القبول عند رب العالمين، لكن الله -جل وعلا- قال: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ}، وقال تعالى: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ﴿٧﴾ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ}     

فالأعمال التي عملتها هذه نرجو أن تكون مقبولة عند الله -جل وعلا- إذا كانت مستوفية لما سبق.

        وأما الأموال التي كسبتها، إذا كسبتها من وجه حلال، فإنها تكون مباحة لك، وكونك لم تختتن هذا ليس له أثر لا على الأعمال ولا على المال، وبالله التوفيق.