Loader
منذ سنتين

كيف أجمع بين راتبة الظهر التي قبله والأربع ركعات التي قبل الظهر المذكورة في الحديث؛ وكذلك الراتبة بعد الظهر والأربع المذكورة؟


  • الصلاة
  • 2022-02-03
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (10649) من المرسلة م. ط. س، من بنغازي من ليبيا، تقول: سمعت أن راتبة الظهر ركعتين قبل الظهر وركعتين بعدها. وقرأت فيما بعد الحديث الشريف: "أنه من صلى أربع ركعاتٍ قبل الظهر وأربعٍ بعده حرمت عليه النار" فكيف أجمع بين راتبة الظهر التي قبله والأربع ركعات التي قبل الظهر المذكورة في الحديث الشريف؛ وكذلك الرتبة بعد الظهر والأربع المذكورة؟ في الحديث أرجو الإفادة.

الجواب:

        الرسول ﷺ ترد منه أدلة في الموضوع الواحد وتكون هذه الأدلة متعددة. وإذا نظرنا إلى الأدلة الواردة في هذا الموضوع وجدنا أنه ثبت في صحيح مسلم عن النبي ﷺ أنه قال: « من صلى في يومٍ وليلة ثنتي عشرة ركعةً بنى الله له بيتاً في الجنة ».

        وإذا نظرنا إلى عدد هذه الركعات وجدنا أنها تشتمل على أربعٍ قبل الظهر وركعتين بعدها، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء، وركعتان قبل الفجر. فهذه ثنتا عشرة ركعة.

        وإذا نظرنا إلى الحديث الآخر: « من حافظ على أربعٍ قبل الظهر وأربعٍ بعدها حرمه الله على النار » فهو يأتي بالركعتين اللتين بعد الظهر الزائدتين على الراتبة ويحافظ عليها على سبيل النفل، كما قال ﷺ: « من حافظ على أربعٍ قبل العصر حرمه الله على النار ».

        يعني أنّك إذا حافظت على أربع ركعات قبل العصر فإن الله يحرم جسمك على النار. وهذه الأمور فيها ترغيب من الرسول ﷺ للمُكلفين.

        وفرقٌ بين الأحاديث التي تدل على الترغيب في العمل، وبين الأدلة التي تدل على ترتيب العمل على أن العمل يكون راتباً كما سبق بيانه. وبالله التوفيق.