حكم ذبح ناقة في شهر شعبان وقول : كرامة لوجه الله، وثوابها للشيخ فلان
- الذبائح والأطعمة
- 2021-12-08
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (2849) من المرسل السابق، يقول: والدي يصلّي ويزكّي، ويحثنا على أمور ديننا وهو يذبح ناقة كلّ سنة، وبالتحديد في شهر شعبان، ويقول حين يذبحها: كرامة لوجه الله، وثوابها للشيخ فلان. فهل هذا فعله جائز؟
الجواب:
إن كان يذبحها لله؛ ولكن يجعلها صدقة لأحد من الأحياء؛ يعني: يجعل ثوابها لنفسه، أو لحيٍ، أو لميت، فإن هذا ليس فيه شيء. المحذور أن يذبح لغير الله، أما إذا ذبح لله، وجعل ثوابها لشخص، وهذا الشخص ممن يجوز أن يتصدق له؛ لأن الإنسان إذا مات على الكفر الأكبر، أو الشرك الأكبر، أو النفاق الأكبر، فلا يجوز أن يُتصدق عنه؛ لأن الصدقة هذه لا تنفعه مطلقاً؛ لأن الله تعالى يقول: "وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا"[1]، فإذا كان هذا في عملهم فهم لا ينتفعون بأعمال الخير التي عملوها وماتوا على الكفر، فكذلك لا ينتفعون بالصدقة التي تأتيهم من غيرهم.
فالمقصود أن العبرة بالشخص الذي يهدى له الثواب، فإذا كان ممن يصح إهداء الثواب إليه، فلا بأس في ذلك، وهو جائزٌ. أما إذا كان لا يجوز إهداء الثواب إليه، فإنه لا يجوز له أن يهدي الثواب إليه. وأما بالنسبة للذبح فإذا كان لله فإنه جائز. وبالله التوفيق.