إمام مسجد يحب انتظار المأموم إذا دخل يصلي تحية المسجد ويؤخر الإقامة
- الصلاة
- 2021-07-17
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (5915) من المرسل إ.م. من الجوف، يقول: أنا إمام مسجد إذا دخلت المسجد بعد الأذان أحب استكمال الجماعة، وانتظر الفرد إذا دخل أن يؤدي تحية المسجد، وهذا العمل يشكّل على بعض الجماعة إزعاجاً بسبب رغبتهم الاستعجال في الإقامة، ويحثون على ذلك، ولا بدّ من أهل هذا الاستعجال إذا دخل أحدهم المسجد أن يقول: صلوا فقد دخل الوقت أو فات الوقت. وأنا أخالفهم في هذا الرأي. أرجو التوضيح حيال هذه المسألة.
الجواب:
إذا كنت إماماً للمسجد فإنك تراعي حال الأغلب من الجماعة هذا من جهة، ومن جهة ثانية يكون فيه وقتٌ محدد للإقامة يعرفه جماعة المسجد، وبالإمكان أن هذا التوقيت يوضع في ورقة بحيث إن جماعة المسجد يعلمون عنه، ولا يتأخرون عن المجيء للصلاة؛ لأن بعض الأئمة تارةً يأتي مبكراً جداً؛ يعني: بعد الأذان بخمس دقائق، وتارة يتأخر نصف ساعة أو أكثر من ذلك، ويقول: أنا الإمام ولي حقٌ في التقديم والتأخير، وقد قال ﷺ: « إذا أمّ أحدكم الناس فليخفف ».. الحديث
وهذا فيه تنبيهٌ على أن الإمام يتلمّس مواضع الرفق بالمأمومين ولا يشق عليهم هذا إذا كان إماماً.
أما إذا كان هذا الشخص من أفراد جماعة المسجد فإنه إذا جاء مبكراً فهو في صلاة ما انتظر الصلاة، ولا يتدخل فيما يتعلق بتأخير الصلاة أو تقديمها فكما سبق أن هذا راجعٌ إلى الإمام، وأن الإمام يراعي حالة أغلب جماعة المسجد، وأنه يحدد لهم وقتاً يوضع في ورقة يعرفونها وبذلك يزول الخلاف. وبالله التوفيق.