الفتوى رقم (5874) من المرسلة م.م.س. من المدينة المنورة تقول: إذا طهرت المرأة من الحيض في وقت العصر، فهل يجب عليها أداء صلاة الفجر والظهر والعصر مجتمعة في ذلك الوقت؟ أم تكتفي بأداء صلاة العصر فقط؟

الجواب:

فيه مسألتان:

        المسألة الأولى: أن المرأة تأتيها العادة بعد زوال الشمس أو بعد غروب الشمس، هذه المسألة إذا طهرت المرأة فإنها تصلي الظهر والعصر، وتصلي المغرب والعشاء، ذلك أن العصر تجمع مع الظهر، وأن العشاء مع المغرب؛ فوقت الظهر وقتٌ للعصر في حالة الجمع، ووقت المغرب وقتٌ للعشاء في حالة الجمع.

        المسألة الثانية: أن المرأة تطهر من الحيض قبل غروب الشمس أو قبل طلوع الفجر، فإذا طهرت المرأة من الحيض قبل غروب الشمس فإنها تصلي الظهر والعصر، وإذا طهرت قبل طلوع الفجر فإنها تصلي المغرب والعشاء؛ لأن وقت العصر يكون وقتاً للظهر في حالة الجمع، ووقت العِشاء وقتٌ للمغرب في حالة الجمع، فلا بُدّ أن المرأة تتنبه لذلك، فكثير من النساء إذا حاضت بعد زوال الشمس لا تصلي الظهر ولا العصر. وإذا طهرت قبل الغروب فإنها تقتصر على صلاة العصر فقط؛ وهكذا بالنظر للمغرب فإنها إذا حاضت بعد غروب الشمس، فإنها لا تصلي لا المغرب ولا العشاء، وإذا طهرت قبل طلوع الفجر فإنها تقتصر على صلاة العشاء، فلا بدّ أن تتنبه المرأة لما سبق بيانه؛ لأن هذا الذي نبهت عليه أخيراً هذا من الخطأ، والصواب هو ما ذكرته في بداية الجواب. وبالله التوفيق.