Loader
منذ سنتين

هل من الإسراف والتبذير أن يشتري الإنسان بنقودٍ كثيرة كتباً دينية وشرائط إسلامية، وشرائط أناشيد إسلامية، وهل من التبذير الإكثار من إهداء شرائط النصح والدعوة لبعض الأخوات المسلمات؟


  • فتاوى
  • 2021-12-11
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (3390) من المرسلة السابقة، تقول: قال -عزوجل- في محكم تنزيله: "إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ"[1]، عرفنا أن هذا التبذير في المأكل، والمشرب، والزينة، وغيرها؛ ولكن هل من الإسراف والتبذير أن يشتري الإنسان بنقودٍ كثيرة كتباً دينية وشرائط إسلامية، وشرائط أناشيد إسلامية، وهل من التبذير الإكثار من إهداء شرائط النصح والدعوة لبعض الأخوات المسلمات؟

الجواب:

 التبذير هو بذل المال في الوجوه المحرمة، فالشخص الذي يبذل ماله في أمور محرمة يقال عنه: إنه مبذر، فعندما يدفع نقوداً يشتري بها خمراً، يقال عنه: إنه مبذر، وعندما يدفع نقوداً يلبس فيها لباساً محرماً، هذا يُقال عنه: إنه مبذر.

لكن عندما يزيد عن الحدِّ المشروع، يقال عنه: إنه مسرف؛ كالذين يسرفون في ولائم الأفراح، فمثلاً يكون العدد الذي يحضر مائة؛ لكنه يجعل العشاء لثلاثة آلاف، أو أربعة آلاف! هذا يكون فيه إسراف؛ لأن المال الذي بذله أصله حلال؛ ولكنه زاد عن الحدّ المطلوب، فعندما يزيد عن الحد المطلوب، يكون هذا مسرفٌ.

أما التوسع في بذل المال في وجوه الخير؛ كالإنسان الذي يتوسع في الصدقات، أو لشراء الكتب لطلب العلم، أو شراء الأشرطة للدعوة الإسلامية، فليس هذا من التبذير والإسراف؛ بل هو من العمل المشروع، ونرجو أن يوفق الله المسلمين لما فيه صلاح دينهم ودنياهم. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (27) من سورة الإسراء.