حكم ترك صلاة الجمعة ، والجمع بين الصلوات بسبب العمل
- الصلاة
- 2021-06-23
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (566) من المرسل ع.أ. س، يقول: أعمل عاملاً في البناء، ولا أتمكن يوم الجمعة من تأدية فرائض الجمعة، وأعود من عملي في الساعة الخامسة عصراً أو بعد العصر، وأجمع بين الظهر والعصر في جميع الأيام. فما حكم ذلك؟
الجواب:
الواجب عليك أن تصلّي الجمعة مع جماعة المسلمين إذا كنت مستطيعاً للوصول إلى المسجد الذي تقام فيه الجمعة.
وإذا كنت لا تستطيع الحضور إلى المسجد الذي تقام فيه الجمعة؛ فإنك تصليها ظهراً في أول وقتها تصليها أربع ركعات، ولا يجوز لك أن تؤخرها إلى العصر؛ لأنك -والحال ما ذكرت- لست من الناس الذين يجوز لهم الجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء، ومجرد العمل الذي تعمله لا يكون مبرراً لكونك تترك صلاة الجمعة مع العصر؛ لأن حق الله -جلّ وعلا- وهو صلاة الجمعة وصلاة الظهر في وقتها، صلاة الجمعة إذا كنت مستطيعاً الذهاب إليها، وصلاة الظهر في وقتها إذا كنت لا تستطيع الذهاب إلى الجمعة هذا الحق متعلق في ذمتك قبل تعلق حق المخلوق الذي كلفك بالعمل.
وبناء على هذا الأساس فلا يجوز لك أن تقدّم حق المخلوق على حق الخالق؛ لأنك بعملك هذا قد أخللت بحق الخالق من أجل مصلحة المخلوق، وهذا لا يجوز. وبالله التوفيق.