الفتوى رقم (4261) من المرسل السابق، يقول: ما حكم الدعاء في الركعة الثانية من صلاة الفجر، حيث أخبرني صديقي بأنه في بلادهم يلتزمون بالدعاء في الركعة الثانية بعد الرفع من الركوع، وهذا الدعاء ملزم عليهم بشكل مستمر. جزاكم الله خيرًا؟

 الجواب:

        الشريعة منها ما يكون الأصل في التوقيف بمعنى أن هذه العبادة لا تعمل على أنها عبادة إلا بدليل شرعي، ومن الشريعة ما يكون من باب العادات وهذا يكون الأصل فيه الجواز، وعندما يمنعه شخص يطالب بالدليل.

        وهذه المسألة التي سأل عنها السائل هي من النوع الأول، وهذا قنوت بعد الرفع من الركوع من الركعة الأخيرة من ركعتي الفجر، ومن المعلوم أن القنوت يكون في صلاة الوتر بعد الرفع من الركوع؛ لكن لو حصل نوازل نزلت بالمسلمين، فلا مانع من القنوت مثل ما سأل عنه السائل، لكن عمله على أنه سنة بغير سبب، فهذا ليس عليه دليل، وبالله التوفيق.