Loader
منذ سنتين

ذهبت مع والدي إلى مكة للعمرة وبعدما أحرمت أحسست بدم قد نزل ولكني غير متأكدة وبعدما انتهيت من العمرة تأكدت أنه يوجد قدر بسيط من الدم، مع العلم أن الدورة قد أتتني قبل فترة، فهل عمرتي صحيحة؟


الفتوى رقم (9220) من المرسلة ع. م. أ، من الرياض، تقول: قبل سنة ذهبت مع والدي إلى مكة للعمرة وبعدما أحرمت أحسست بدم قد نزل ولكني غير متأكدة، وعندما وصلت إلى مكة للطواف لم أطلب من والدي الوضوء والتأكد خجلاً منه، وبعدما انتهيت من أداء العمرة ذهبت للوضوء بصلاة العشاء وفي هذه الأثناء تأكدت أنه يوجد قدر بسيط من الدم، مع العلم أن الدورة قد أتتني قبل فترة، فهل عمرتي صحيحة؟ وماذا أفعل الآن؟

الجواب:

        هذا الدم هو ناقض للوضوء إذا لم يكن دم حيض، وبناءً على ذلك فإنها طافت على غير طهارة صغرى، وإذا كان هذا الدم دم حيض وطافت فإن طوافها ليس بصحيح.

        وبناء على ذلك فإنها لا تزال محرمةً، وعليها الرجوع إلى مكة والإتيان بمناسك العمرة. وإذا كان قد حصل عقد نكاح عليها فإن هذا العقد لا يكون صحيحاً؛ لأنها لم تتحلل من العمرة، وإذا كان قد حصل وطءٌ فإن العمرة فاسدة، وعليها المضي فيها والإتيان بعمرةٍ أخرى، تحرم من الميقات الذي أحرمت منه للعمرة التي فسدت بسبب الجماع، وتذبح شاةً في مكة توزعها على فقراء الحرم؛ هذا بالإضافة إلى الكفارة عن المحظورات التي من باب الإتلاف؛ مثل: تقليم الأظافر، وإزالة الشعر وما إلى ذلك. وكلّ محظور منها فيه فدية إطعام ستة مساكين؛ يعني: تسعة كيلو رز. وبالله التوفيق.