الفتوى رقم (12007) من المرسل السابق، يقول: إذا كنت في سفر وحضرت إلى المسجد وهم يصلون العصر مع الإمام ومضى من الصلاة ركعتان هل أتم الصلاة أم أسلّم قصراً؟

الجواب:

فيه مسألتان هنا تشتبهان على بعض الناس:

المسألة الأولى: إذا كان الشخص مسافراً واقتدى بمقيم فإنه يصلي صلاة المقيم، فإذا اقتدى به وهو يصلي الظهر -مثلاً- صلاها أربعاً؛ لأن بعض الناس يصلي ركعتين ثم يسلّم، وبعضهم يصلي الركعتين الأوليين من الظهر ثم ينفصل عن الإمام ثم يسلّم ويمشي والإمام يصلي الظهر. فإذا اقتدى بمقيم فإنه يصلي صلاة مقيم؛ هذه مسألة

والمسألة الثانية: إذا كان المسافر هو الإمام والمأموم هو المقيم، فللمسافر أن يصلي صلاة مسافر، أما المقيم فإنه يتم صلاته، كما فعل رسول الله ﷺ عام الفتح، فإنه صلى بأهل مكة في الحرم وقال: « أتموا يا أهل مكة فإنا قوم سفر ». وبالله التوفيق.