الفتوى رقم (10780) من المرسل السابق، يقول: بعت سيارتي بخمسة وعشرين ألف ريال دفع منها المشتري عشرين ألفاً، ووعد بدفع الخمسة آلاف الباقية بعد فترة ستة أشهر؛ لكنني مكثت هذه المدة ولم يدفع فقمت باسترجاع السيارة منه وبعتها لشخص ثانٍ بخمسة وعشرين ألفاً ولكن بموافقته، هل أعيد العشرين ألف ريال كاملة، أو أرجع الخمسة والعشرين ألف ريال له؟ وهل يحق لي خصم شيء من العشرين ألفاً عوضاً عن استخدامه سيارتي لمدة ستة أشهر؟

الجواب:

        هذا يرجع إلى صفة إرجاع السيارة لك، فإذا كنت أخذت السيارة وفسخت العقد الذي جرى بينك وبينه ووافق على فسخ العقد؛ فأصبحت السيارة ملكاً لك وتعيد إليه النقود التي استلمتها منه ولا يبقى في ذمته لك شيء؛ لأنك فسخت العقد. وإذا كنت أعدت السيارة وهي باقية على ملكه، وأنك وكيل عنه في بيعها؛ فبناءً على ذلك تستحق الثمن الذي في ذمته وقد أعطاك جزءاً منه، وما بقي يدفعه لك. أما ثمن السيارة الذي بعتها به فإن هذا الثمن ملك له؛ أما ما يتعلق بمطالبتك بأجرة عن السيارة في مقابل خدمته لها في مدة بقائها عنده فإن لم تصطلحا على ذلك فهذا يرجع إلى المحكمة الشرعية؛ هذا إذا كنت فسخت العقد. هذا الكلام مبني على فسخ العقد وأن السيارة رجعت إليك. وبالله التوفيق.