ما النصيحة التي توجهونها لكل شخص يحاول نشر الفتنة والشر بين الناس؟
- فتاوى
- 2022-01-09
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (8704) من المرسلة السابقة، تقول: ما النصيحة التي توجهونها لكل شخصٍ يحاول نشر الفتنة والشر بين الناس، ويقوم باختلاق الأكاذيب على ألسنة أناسٍ أبرياء خاصةً أن مجتمعنا أصبح مظلة لمثل هؤلاء الأشخاص، نرجو توجيه النصيحة أحسن الله إليكم؟
الجواب:
من حقوق المسلم على أخيه المسلم أن يحب له ما يحب لنفسه، وأن يكره له ما يكره لنفسه، ولهذا قال ﷺ: « لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ».
أما بالنظر إلى الأذى، فقد دلت الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة بطريق الاستقراء، تقرر قاعدة عامة وهي وجوب كف الأذى عن الغير، بمعنى أنك لا تؤذي أحداً، ولا فرق في ذلك بين الرجل والمرأة وبين الحر والعبد، ولا فرق في ذلك بين دولةٍ وفرد أو بين دولةٍ ودولة {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ}[1].
ومن المعلوم أن الأذى ليس من القول السديد، وجاءت أدلة أخرى تدل على تحريم الغيبة وعلى تحريم النميمة، المهم أن القاعدة متقررة في الشريعة وهي: تحريم أذى الغير بأي وجه من وجوه الأذى، سواءٌ كان أذاه في سمعه، أو في بصره، أو في لسانه، أو في بدنه، أو في فرجه، أو في بطنه، أو بأي وجهٍ من الوجوه، فمثلاً الغش هذا من الأذى، الرشوة هذه من الأذى، إلى غير ذلك، فالمقصود أنه لا يجوز، وبالله التوفيق.