الفتوى رقم (4366) من المرسل ع. إ.أ. ع، من السودان، يقول: أعمل عند أحد الإخوة، وإذا نودي للصلاة اذهب وأُصلي الفريضة وبعدها أجلس أدعو الله وأتنفل كما أفعل قبل العمل معه، هل عليّ ذنبٌ في ذلك؟

الجواب:

        أنت أجير وتأخذُ أجرةً في مقابل عملك، وعملك له وقت محدد قد يكون دوام معين، وقد تكون المدة عامة؛ بمعنى: أنك مستأجر لا على أساس دوام معين؛ ولكن تكون موجودًا عند هذا الشخص متى طلبك من ليل أو نهار فإنك تكونُ حاضرًا، وحينما تكون أجيرًا وتستلم راتبًا معينًا فإنك تؤدي الأعمال التي تُكلفُ بها من هذا الشخص، وعندما تُريد أن تعمل وظيفةً من الوظائف لهذا الوقت غير الوظائف الشرعية مثل صلاة الفريضة وصلاة الرواتب؛ لكن كونك تجلس وتدعو وتقرأ القران، فهذا قد يكون الوقت قليلًا يسيرًا معفوًا عنه، وقد يكون كثيرًا وهذا قد يضرُ صاحب المحل، فحينئذ لا بد من التفاهم معه والاتفاق على تحديد الوقت الذي يمكن أن تشغله فيما ذكرته من الدعاء والقراءة وبالله التوفيق.