هل من الغيبة الشكوى من ظلم المعلمات؟
- فتاوى
- 2022-01-06
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (8531) من المرسلة السابقة، تقول: كثيراً ما يشتكي بعضنا لبعض من ظلم المعلمات، فهل هذا يعد من الغيبة؟
الجواب:
إذا حصل غلط من المعلم أو من المعلمة، فليس من الحكمة أن يتكلم من وقع عليه الظلم فيه في مجالس الناس، والذي عليه أن يأتي إلى هذا المعلم إذا كان رجلاً أو تأتي البنت إلى المعلمة وتبين لها أنها ظلمتها، ويكون هذا الظلم صحيح؛ لأن بعض الطلاب قد يقول إن المدرس ظلمه لكن عند التحقيق يكون الطالب هو الظالم، وهكذا بالنظر للطالبة تقول المعلمة ظلمتني، ولكن عند التحقيق في الأمر تكون الطالبة هي الظالمة.
فعلى سبيل المثال: إذا أساء الطالب أو الطالبة في غرفة الدراسة بأي وجهٍ من وجوه الإساءة وتكرر منه ذلك ثم حصل من المعلم أو المعلمة، حصل منه إجراء يرى أنه عقوبة رادعة لهذا الطالب أو هذه الطالبة عند ذلك يقول الطالب: ظلمني المدرس أو الطالبة تقول: ظلمتني المدرسة، وقد يكون مقصراً في أداء الواجبات وقد يكون مقصراً في أداء الامتحان فيعطيه المدرس ما يستحق من الدرجة ثم يتكلم يقول: المدرس ظلمني ما أعطاني حقي من الدرجات، وهكذا بالنظر للمعلمة.
أما إذا كان الظلم من المدرس يعني واضح، والظلم من المدرسة يعني تعدي، فينصحه يخبره ويقول له: أنت ظلمتني بكذا، والطالبة تقول للمدرسة أنت ظلمتيني بكذا أما التكلم بمجالس الناس فليس هذا من الحكمة، وبالله التوفيق.