Loader
منذ 3 سنوات

في بلادنا كثير من الناس يكتبون آيات من القرآن ويعملون رموزاً أخرى ثم يجِّلدونها بجلد غنم ويسمّونها (الحجاب ضامن عشرة) يزعم بعضهم أنه في الحرب يحفظ الإنسان هل هذا صحيح؟


الفتوى رقم (6241) من المرسل ع. م. ع سوداني، يقول: عندنا في بلادنا كثير من الناس يكتبون آيات من القرآن ويعملون رموزاً أخرى ثم يجِّلدونها بجلد غنم ويسمّونها (الحجاب ضامن عشرة) يزعم بعضهم أنه في الحرب يحفظ الإنسان من الجرح بسلاح النار أو السلاح الأبيض الشخصي الذي يلبسه وعشرة من الذين حوله كلهم لا يصيبهم شيء، هل هذا صحيح؟ وما توجيهكم حفظكم الله؟

الجواب:

        الأسباب منها أسباب شرعية، وأسباب عقلية، وأسباب عادية، وأسباب حسية.

        وهذه المسألة المسؤول عنها هي فرع من فروع الأسباب الشرعية. والأسباب الشرعية أسباب مشروعة؛ يعني: شرع فعلها، وأسباب شرع تركها؛ فباب الأوامر في الشريعة الأشياء المأمور بها أسباب مشروعة، والأمور التي نُهي عنها أسباب ممنوعة. والقاعدة في الشريعة أن المسببات تترتب على الأسباب بإرادة الله -جلّ وعلا-، وليست الأسباب ترتب المسببات في حدّ ذاتها فإن أراد الله أن يترتب المسبب على السبب حصل، وإن لم يرد الله ذلك لم يحصل وترتيب الله للمسببات على الأسباب كما جرى على ذلك باب الأوامر هذه المسببات هي المصالح فلا يترتب عليها مفسدة؛ وهكذا باب النواهي نُهي عنها لما يترتب على فعلها من المفاسد والاستثناء من باب الأوامر أو باب النواهي هذا لا بدّ له من أصل شرعي.

        وإذا نظرنا إلى هذه المسألة المسؤول عنها وجدنا أن الذي يعملها يعتبرها سبباً، وأن المسبب الذي يحصل منها يجعله هو حتميًا، وأن هذا السبب يكون أثره حفظ حامل هذا الشيء الموضوع، ويحفظ عشرة ممن حوله وهذا الاعتقاد شرك أكبر؛ لأن هذا الشخص وضع سبباً وجعله شرعيًا، وبيّن أن مسببه يترتب عليه حتماً عليه من دون الله -جلّ وعلا- وهذا شرك أكبر لا يجوز عمله، ولا يجوز بيعه، ولا يجوز حمله. وبالله التوفيق.