حكم الدعاء والصدقة للأب الذي مات وهو لا يصلي ولا يصوم
- فتاوى
- 2021-12-27
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (4915) من المرسل السابق، يقول: كان والدي لا يصلي ولا يصوم ومات على ذلك، وأنا أدعو له بعد وفاته، وأبكي بكاءً شديداًهل يكفي الدعاء أم أتصدق له؟
الجواب:
إذا مات وهو لا يصلي ولا يصوم مات على الكفر، والرسول ﷺ قال: « استأذنت ربي أن أستغفر لأمي فلم يأذن لي واستأذنت أن أزور قبرها فأذن لي ».
فالله جل وعلا منع نبيه ﷺ من الاستغفار لأمه، وهي أقرب الناس إليه، فلا تستغفر له ولا تدعو له، والله جل وعلا قال لنبيه ﷺ: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ}[1] نزلت هذه الآية حينما حرص الرسول ﷺ على إسلام عمه أبي طالبٍ ودعوته إلى الإسلام، وكان ذلك في آخر حياته، فلما أكثر الرسول ﷺ وقال: « لأستغفرن لك ما لم أنهَ عنك »[2]، فأنزل الله جل وعلا: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ}[3]، ولا يقع في نفسك حرج من ذلك؛ لأن الله -سبحانه وتعالى- هو الحكيم العليم.
ولكن يا أخي يجب أن تنتبه لنفسك أنت وأن تنتبه لمن ولاّك الله أمره من زوجةٍ وكذلك من أولادٍ، وإذا كانت أمك موجودة وسائر أقاربك من أعمامٍ وأخوالٍ وعماتٍ وخالاتٍ وسائر الأقارب، بإمكانك أن تحرص عليهم وتبين لهم طرق الخير وتحذرهم عن طرق الشر. وبالله التوفيق.
[2] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب المناقب، باب قصة أبي طالب(5/52)، رقم (3884)، ومسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب أول الإيمان قول لا إله إلا الله (1/54)، رقم(24).