Loader
منذ سنتين

كثير من الحجاج ينوون التمتع فيستكملون أعمال العمرة ثم يذهبون لزيارة المسجد النبوي، ومنهم من يرجع مرة أخرى بعمرة، وقليل منهم يرجع بحج ليسقط عنهم دم التمتع، ومنهم من يرجع دون إحرام؟


الفتوى رقم (9883) من المرسل السابق، يقول: كثير من الحجاج ينوون التمتع فيستكملون أعمال العمرة ثم يذهبون لزيارة المسجد النبوي، ومنهم من يرجع مرة أخرى بعمرة، وقليل منهم يرجع بحج ليسقط عنهم دم التمتع، ومنهم من يرجع دون إحرام، وقد تنوعت الإجابات عن مثل هذه الحالات، فما القول في هذه المسألة أحسن الله إليكم؟

الجواب:

        أولاً: إن الزيارة ليست من مناسك الحج، فزيارة المسجد النبوي عبادة مستقلة، وإذا قصد الإنسان زيارة الرسول ﷺ فقد قال ﷺ: « لا تشد الرحال إلا لثلاثة مساجد... ». فلا يجوز للشخص أن يشد الرحل ويركب سيارته من أجل أن يُسلّم على الرسول ﷺ؛ لكن إذا دخل المسجد النبوي وصلى فيه مثلاً ركعتين يأتي إلى الرسول ﷺ ويُسلمّ عليه ويسلم على أبي بكر وعلى عمر؛ وكذلك يزور أهل البقيع، ويذهب لقباء.

        وعلى هذا الأساس الشخص عندما يؤدي العمرة في مكة ويسافر إلى المدينة ويرجع: إن رجع بعمرة صار متمتعاً، وإن رجع بحجٍ أحرم بحجٍ صار مفرداً؛ لأنه انقطع تمتعه بهذا السفر. وإن رجع دون إحرام وأحرم من مكة فقد جاوز الميقات، وعليه فدية تذبح في مكة وتوزع على فقراء الحرم، فإن لم يستطع فإنه يصوم عشرة أيامٍ. وبالله التوفيق.