بيني وبين والدتي خلاف مالي، فقاطعتها لمدة أشهر، وندمت وأريد أن أصالحها، فهل لي من توبة؟
- فتاوى
- 2022-03-07
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (12126) من المرسلة أ. ن، تقول: بيني وبين والدتي خلاف مالي، فقاطعتها لمدة ستة أشهر، وندمت والآن أريد أن أصالحها، فهل لي من توبة؟
الجواب:
الرسول ﷺ جاءه رجل فقال: « يا رسول الله، من أولى الناس بحسن صحبتي؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أبوك، ثم أدناك أدناك ».
والله -تعالى- يقول: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24)}[1]. ويقول عن بر الوالدين وإن كانا مشركين: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا}[2]، فالواجب على الرجل والواجب على المرأة القيام ببر الوالدين. وقد ثبت عن رسول الله ﷺ أنه قال: « بروا آباءكم تبركم أبناؤكم ».
وبالنسبة لهذه المسألة بعينها: هذه المرأة يجب عليها أن تذهب إلى أمها وأن تسترضيها بوسيلة من الوسائل المشروعة؛ سواء كانت قولية، أو كانت فعلية، أو كانت مالية. وبالله التوفيق.