الفتوى رقم (11315) من المرسل السابق، يقول: كيف نوفق بين القول والعمل؟

الجواب:

        من المعلوم أن الشريعة نزلت للعمل. أولاً تُعلم ثم يعمل بها الشخص.

        والعمل لا بدّ له من ركنيين:

        الركن الأول: موافقته لمراد الله إذا كان من القرآن، ولمراد الرسول ﷺ إذا كان السنة. (المتابعة).

        والركن الثاني: كون الشخص يبتغي بذلك وجه الله (الإخلاص).

         فالإنسان يتعلم أولاً، ويطبق هذا العلم الذي علمه من ناحية العمل، وإلا مجرد العلم يقول الله -سبحانه وتعالى-: {كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ}[1]. فكون أن الإنسان يتعلم أمور الدِّين علماً نظرياً؛ ولكن لا يطبق ما يخصه فهو كمثل الحمار يحمل أسفاراً. وبالله التوفيق.