الفتوى رقم (7132) من المرسلة م.ع.و. من الرياض، تقول: هل يكتب أجر ذكر الله سبحانه وتعالى وذلك من تحريك اللسان فقط دون تحريك الشفتين مخافة الرياء أمام الناس؟

الجواب:

        اللسان هو جارحة خلقها الله -جل وعلا- بفضله وإحسانه، وأودع فيها القدرة على النطق، والرسول ﷺ قال: « إن الله تجاوز عن أمتي ما حدّثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم »، وجاء رجل إلى الرسول ﷺ فقال: يا رسول الله، أوصني قال: « لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله » فإذا تحرك اللسان بذكر الله بحيث يكون الذكر كاملاً فهذا يكتب للإنسان، ولكن لا ينبغي للإنسان أن تكون عنده حساسية إلى درجة الوسوسة، ولهذا لا ينبغي على الشخص أن يترك العمل من أجل الناس، ولا ينبغي -أيضاً- أن يعمل العمل من أجل الناس ؛ لأنه إذا كان العمل من أجل الناس فيكون هذا رياء؛ كالرجل يصلي، أو يحسّن قراءته من أجل أن يقال عنه: قارئ وما إلى ذلك، فعلى العبد أن يكون الارتباط فيما بينه وبين الله -جل وعلا-، وألا يلتفت لما يقع في قلبه من ناحية الناس. وبالله التوفيق.