الفتوى رقم (4624) من المرسلة خ. ف. ش تقول: هل هناك صلاة تُسمى صلاة التوبة؟ وإن كان هناك فعلاً فكيف تكون؟ وهل يصح للإنسان أن يُصلّيها؟ وهل تكون كل يوم؟ حيث أننا نريد أن نصلّي تلك الصلاة إذا كانت مشروعة.

الجواب:

        الشخصُ عندما يرتكبُ ذنباً بتركه لواجب من الواجبات أو فعل محرمٍ من المحرمات، فإنه يرجعُ إلى ربه ويتوب إليه، فإن كان ما ارتكبه حقاً لله جلّ وعلا، فإنه يندم على فعله، ويعترف بهذا الذنب، يقر به، ويعزمُ على عدم العودة إليه، وإذا كان فيه حق لمخلوق فإنه يستبيح هذا المخلوق أو يردُ حقه إليه، وإذا كان لا يتمكن من رد حقه إليه وكان حقاً مالياً مثلاً، فإنه يتصدق به على نيته.

        أما إذا كان قد استباح عرضه مثلاً فإنه يخبره، وإذا كان يشق عليه إخباره لأنه يترتب على إخباره مفسدة مساوية للمصلحة أو أكثر من المفسدة، فإنه يدعو له حتى يغلب على ظنه أنه كافئه بهذا الدعاء عن تلك المظلمة، وليس من شروط التوبة من حق الله أو من حق مخلوق أن تكون بعد صلاة، يعني ليس للتوبة صلاة، لكن المهم في هذا هو الصدق من الشخص فلا يكون متلاعباً في توبته. وبالله التوفيق.