حكم الذهاب إلى السحرة والمشعوذين إذا تعرض لسرقة ومصيبة لطلب مساعدتهم. وبعض النساء تذهب إليهم لمعالجتها من المرض
- توحيد الألوهية
- 2021-07-25
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (6380) من المرسل السابق، يقول: البعض من الناس حينما يتعرض لسرقة ومصيبة يذهب للسحرة والمشعوذين بغرض مساعدتهم. وبعض النساء تذهب إليهم إما وحدها أو بصحبة امرأة أخرى لغرض معالجتها من المرض أو أغراض أخرى، أرجو من فضيلتكم إيضاح حكم من يذهب إلى السحرة والاستعانة بهم، وحكم خلوة النساء معهم، وحكم العلاج وقصائص الورق التي يكتبونها للناس، وهل من مقارنة بين السحرة والناس الصالحين الذين يرقون من الكتاب والسنة النبوية لكي يتضح للناس الفرق بينهم أحسن الله إليكم؟
الجواب:
من المعلوم أن الرقية مشروعة؛ ولكن هذه الرقية المشروعة تكون بالأدعية الثابتة في القرآن وفي السنة، وتكون -أيضاً- بالأدوية المباحة؛ فمثلاً قراءة الفاتحة، أو قراءة آية الكرسي، أو آخر سورة البقرة، أو قراءة "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ"[1]،"قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ"[2]،"قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ"[3]؛ أو الأدعية الثابتة عن الرسول ﷺ وفيه كتب مؤلفة في الطب النبوي ويوجد في آخر كتاب (زاد المعاد) قسم كبير خاص بالرقية، وفيه كتاب (الطب النبوي) للذهبي، وفيه -أيضًا- كتاب (عمل اليوم والليلة) للنسائي؛ ففيه أدعية كثيرة ثابتة عن الرسول ﷺ لمجموعة كثيرة من الأمراض.
وعلى هذا الأساس فلا يجوز الذهاب للسحرة بأي وجه من الوجوه.
وأما ما ذُكر في السؤال من جهة ذهاب النساء فذهاب النساء إلى السحرة وإلى المشعوذين هذا أشد بالنظر إلى قوة الاستجابة من المرأة.
فالمقصود أنه لا يجوز الذهاب لا بالنسبة للرجال ولا بالنسبة للنساء إلى هؤلاء المشعوذين. وعلى من اطلع على شخص يتعاطى السحر والشعوذة في هذه البلاد وهي المملكة العربية السعودية فبإمكانه أن يبلّغ جهة الحسبة؛ لأن الحكومة -جزاها الله خيراً- قد وكلت أمر المشعوذين وأمر الذين يستعملون الرقية وكلت أمرهم إلى الحسبة؛ وذلك للتأكد من سلامة طريقتهم وخلوها من الأمور المنكرة، والقبض على الشخص الذي يتعاطى أموراً منكرة. وبالله التوفيق.