Loader
منذ سنتين

والدي يريد أن يجبر أختي على الزواج من ابن عمي وهي لا تريد وأمي لا تريد فكيف أنصف الجميع؟


الفتوى رقم (10631) من مرسل لم يذكر اسمه، يقول: والدي يريد أن يزوج أختي من ابن عمها وهي لا تريد، ويريد أن يجبرها عليه. وأمي لا تريد هذا الشخص، فكيف أنصف الجميع؛ خصوصاً أن أبي كبير في السن، واعتاد أن يزوج أخواتي قبلها ولا يستشير أحداً منهنّ، كيف نُبين له ذلك أحسن الله إليكم؟

الجواب:

        يقول الرسول ﷺ: « كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام راعٍ ومسؤول عن رعيته، والرجل راعٍ في بيته ومسؤول عن رعيته... » الحديث. ومن الرعاية ولاية الأب على بناته من جهة التزويج. والرسول ﷺ قال: « إذا جاءكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ». فإذا كان هذا الخاطب مرضياً في دينه وأمانته فليس للبنت حقٌ من ناحية الاعتراض على الزواج به. وقال ﷺ: « لا تُنكح البكر حتى تستأذن، ولا تنكح الأيم حتى تستأمر » وسألوه عن إذن البكر؟ فقال: « إذنها صماتها ».

        وذكر العلماء أنها إذا ضحكت، أو بكت، أو إذا قالت، نعم، أو سكتت؛ فحينئذٍ يكون هذا دليلاً على الرضا؛ أما الثيب فإنها لا بد أن تقول: نعم، أو تقول: لا.

        فعلى هذا الأساس لا بد من النظر في كفاءة الولد، فإذا كان كما سبق مرضياً في دينه وأمانته فليس للبنت حقٌ من ناحية الامتناع عن التزوج به. وبالله التوفيق.