حكم تارك الصلاة؟ وحكم من يستمع إلى الأغاني والموسيقى؟ وهل تجوز صلاتُه؟
- الصلاة
- 2022-01-02
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (8205) من المرسل السابق، يقول: ما حكم تارك الصلاة؟ وما حكم من يستمع إلى الأغاني والموسيقى؟ وهل تجوز صلاتُه؟ وهل يكون خاشعاً فيها؟
الجواب:
ترك الصلاة كفر؛ لقوله ﷺ: « بين الرجل وبين الشرك أو الكفر ترك الصلاة »، وقوله ﷺ: « العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر »، وقول عمر -رضي الله عنه-: « لا حظَّ في الإسلام لمن ترك الصلاة ».
أما الاستماع إلى الأغاني فمحرم؛ لأن الله -جل وعلا- يقول: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ}[1]، ولا شكَّ في أن هذا من اللهو المحرم، فلا يجوز للإنسان أن يستمع إليه.
وقال الله -جل وعلا-: {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ}[2]، وقال الرسول ﷺ: « من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم تزده من الله إلا بُعداً ».
فإذا كان هذا الشخص يصلي ولا يمنع نفسَه عن الوقوع في المحرمات؛ أي أنّ فعلَ المحرم عنده كفعل الطاعة، مثل الأشخاص الذين يأخذون الرشاوى، والأشخاص الذين يتعاملون بالربا، والأشخاص الذين يستمعون إلى الأغاني، أو يقومون بالزنا أو اللواط أو غير ذلك من المحرمات، ويصلّون، فهؤلاء لم تَنهَهُم صلاتُهم عن الفحشاء والمنكر، ولا تزيدهم من الله إلا بعداً، وعلى الإنسان أن يتقيَ الله في نفسه، وأن يسعى إلى إنقاذ نفسه ما دام على قيد الحياة، وبالله التوفيق.