الفتوى رقم (10279) من المرسلة السابقة، تقول: هل أدعو بعد أن أختم القرآن؟ وهل أرفع اليدين في الدعاء أم لا؟ وهل لا بدّ أن يكون في صلاة؟

الجواب:

        إن ختم الإنسان القرآن في صلاته أو في غير الصلاة فالأمر في هذا واسع. ويدعو بما يتيسر له، وإن رفع يديه وسأل الله -جل وعلا- فالأمر في هذا كله واسع.

        لكن كان منهج الصحابة -رضي الله عنهم- أنهم يحزّبون القرآن ثلاثا، وخمسة، وسبعة، وتسعة، وأحد عشر، وثلاثة عشر، وحزب المفصل واحد.

        فالحزب الأول: من أول القرآن إلى آخر النساء، والحزب الثاني: من أول سورة المائدة إلى آخر سورة براءة، والحزب الثالث: من أول سورة يونس إلى آخر سورة النحل، والرابع: من أول سورة الإسراء إلى آخر سورة الفرقان، والخامس: من أول سورة الشعراء إلى آخر سورة يس، والسادس: من أول سورة والصّافات إلى أول سورة الحجرات، والسابع: من أول سورة ق، إلى آخر القرآن. فكانوا يختمون القرآن في سبعة أيام. فيجعل الإنسان يرتب نفسه أن يختم القرآن في سبعة أيام، ومن ختم في أقل من ذلك أو أكثر على حسب ظروفه فالأمر واسع؛ لكن من منهج الصحابة -رضي الله عنهم- أنهم إذا كانوا في الوقت الذي يكون في الليل أطول فإنهم يختمون في أول الليل، وإذا كانوا في الوقت الذي يكون فيه النهار أطول من الليل فإنهم يختمون في أول النهار. وبالله التوفيق.