Loader
منذ 3 سنوات

حكم التهاون في طلب العلم (ما لايتم الواجب إلا به فهو واجب)


الفتوى رقم (6775) من المرسل السابق يقول: يتهاون كثير من الناس عن طلب العلم وعن التفقه في دين الله عزوجل حتى إن الفروض العينية يجهلونها، وقد جاء عن النبي أنه قال: « طلب العلم فريضة على كل مسلم »، مع العلم أن كثيراً منهم لديهم الإمكانيات المادية التي تساعدهم على طلب العلم وتحصيله فما حكم أمثال هؤلاء؟

الجواب:

        من القواعد المقررة في الشريعة أن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، ومن قواعد الشريعة أن ما لا يتم الوجوب إلا به فليس بواجبٍ فهاتان قاعدتان.

        أما القاعدة الأولى وهي ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجبٌ فالتعليم على وجه العموم كله وسيلة، فمثلاً تعلم كيفية الوضوء هذا وسيلة لمعرفة هذا الشرط؛ لأن الوضوء وسيلة -أيضاً- إلى الصلاة، فهذا من باب مالا يتم الواجب إلا به فلا تتم الصلاة إلا به، لا تتم الصلاة إلا بالوضوء ولا يتم الوضوء إلا بمعرفة كيفيته على الوجه الشرعي؛ وهكذا جميع الأمور التي يحتاج الشخص إلى أن يتعلمها، وذلك من أجل أداء ما أوجب الله عليه فيتعلم -أيضاً- كيفية الصلاة وأركانها وشروطها الخاصة والعامة؛ وكذلك الواجبات وهكذا، فالمقصود أنه واجب على الشخص أن يتعلم ما يجب عليه على سبيل التعيين، وإذا ترك ذلك فإنه يكون آثماً. وبالله التوفيق.